لَبِنُ البناء :
يعدّ لبن البناء sun- dried crude bricks المصنوع من الطين المادة الأساسية في تشييد الأبنية في المناطق الخالية من موادّ أخرى كالحجر والخشب أو غيرها، وقد تطور أسلوب البناء بهذه المادة على أيدي سكّان بلاد الرافدين، و اليمن ويلاحظ ذلك في أبنيتهم التي استخدم فيها على نطاق واسع، فتنوعت قياسات وحدات البناء (اللبنات)، وصارت مكعبات من قياس 38×38سم وسماكة 10-18سم كما استخدمت وحدات خاصة لتشييد العقود والقبوات؛ وذلك بجعل سماكة وحدة البناء من إحدى الجوانب 8 سم والجانب الآخر 10سم.
خواص مادة الطين:
هي مادة طبيعية تتألف من مزيج التربة والماء. والتربة بدورها غضار وجزيئات ترابية أكبر نسبياً من الرمل والحصى. ويعد التركيب الحبيبي لكمية الجزيئات الصلبة المختلفة الأبعاد في التربة (مقدّراً نسبة مئوية) من أهم العوامل المحددة لخواص التربة.
يسمى الطين لازباً (دسماً) إذا احتوى نسبة كبيرة من الغضار، ويسمى طيناً خفيفاً إذا كانت نسبة الغضار قليلة فيه. يؤثر الغضار في الطين مادة لاصقة للجزيئات الأخرى الرملية والترابية، ويلاحظ أن الطين الذي يحوي نسبة كبيرة من الغضار له قوة لصق كبيرة تمكنه من أن يمتص الماء بنسبة أكبر من الطين الخفيف، ومن ثم فإن له تمدداً وتقلّصاً أكبر.
تاريخ استعمال مادة الطين في البناء وتأثيرها البيئي
حتى بداية القرن العشرين كان الطين أكثر المواد شيوعاً في تقانات البناء، ويسكن ما يزيد على 2 مليار من البشر أبنية استخدم الطين في بنائها.
ومنذ أن نشأت الحضارات الإنسانية الأولى كانت المواد المستخدمة في البناء هي المواد المتوافرة في منطقة البناء، وكانت من الطين والخشب والحجر على الأغلب. ولم يكن هذا الأسلوب المتوارث في البناء من سمات العمارة في المناطق الحارة والجافة فقط؛ وإنما تعداه ليشمل عمارة المناطق الرطبة والباردة بما فيها شمالي أوربا أيضاً.
وقد تطورت الطرائق التقليدية للبناء بالطين مع الاستفادة من العلوم التقنية والكفاءات المهنية الخاصة في تصنيع هذه المادة الطينية وتشكيلها منذ قرون، وبلغت أوجها في القرن العشرين. كذلك أثبتت التنقيبات الأثرية وجود حياة ثابتة ومتحضرة في أغلب المناطق العربية منذ أكثر من 8000 عام قبل الميلاد، حيث توافرت الشروط لنشوء مجتمعات سكنية: ريفية ومدنيّة اكتسبت عادات مميزة في البناء. حيث توافرت شروط مناسبة للاستقرار منذ قديم الزمان. وقد عثر في كثير من المواقع التاريخية المجاورة، مثل تلّ الرماد على نماذج سكنية من الطين تعود إلى 6000-5800 ق.م، استخدم الطين فيها على شكل وحدات مصبوبة في قوالب خشبية ومجففة بأشعة الشمس، مع طبقات إكساء ذات أساس كلسي.
استمر البناء بمادة الطين أساساً لما لها من خصائص مناخية وبيئية جيدة .
ويمكن عموماً تمييز ثلاثة أنواع من الإنشاء:
جدران من وحدات اللبن: يتم تحضير اللبن بخلط التربة والتبن بعد تخميره مدة كافية، ثم يجبل المزيج، ويُضرب (يُصب) في قوالب خشبية لصنع قطع تتباين أبعادها بحسب حجم القالب، ثم يسوى سطح القالب، ويزال الطين الزائد بقطعة خشبية. يرفع القالب وتترك القطع؛ لتجف في مكانها نحو أسبوع أو أكثر، ثم تقلب على حافتها لتجف جفافاً تاماً. وكان يقوم بهذه العملية حرفي يدعى «الطوَّاب»، ولهم مصطلحات كثيرة تتصل بأدواتهم ومواد بنائهم.
إن البناء بوحدات الطين لا يتطلب يداً فنية كثيرة (عمالاً متدربين)؛ ولكنها تتميز بإمكانية تصنيع هذه الوحدات في معظم أيام السنة، وتركيب السقف مباشرة بعد الانتهاء من بناء الجدران، في حين لا يمكن إنشاء السقف عند بناء الجدران الطينية دكاً إلا بعد جفاف هذه الجدران. كما أن الوقت الضروري لبناء الوحدات الطينية أقل من الوقت الضروري لبناء الجدران الدك.
- جدران الهيكل المكتف الخشبي: يغلب استعمال هذه الطريقة في السكن ذي الطابقين حيث تستخدم في الطوابق العليا الأخشاب المتوافرة. ويتم إنجاز الجدار على مرحلتين، تشمل الأولى إقامة هيكل من جذوع خشب الحور بعد قشرها ومعالجتها، والثانية ملء الفراغات بقطع اللبن الصغيرة، ثم تكسى الجدران بطبقة من الطين المجبول بالتبن، وتنهى بطبقة من الكلس. ويمكن مشاهدة أبنية من هذا الطراز في العديد من الحضارات، ويعود ذلك لسهولة تنفيذه وخفة وزنه.
جدران الطين المدكوكة (الدكوك) : وهي أقل أنواع البناء باللبن شيوعا تبنى هذه الجدران من التراب والحصى المجبول بالماء في فراغ بين لوحين من الخشب على شكل قالب بطول 150سم وارتفاع 80-90سم وسماكة 40-50سم، يثبت هذا القالب على أساس حجري مستمر، ويربط جانباً القالب بحبال لتثبيتهما. يوضع فيه التراب المجبول، ويدقّ بمدقّة خشبيّة لدكّه وزيادة تماسكه ويعد من أبسط طرائق الإنشاء خاصة أنه لايحتاج إلى معدات وتجهيزات، وبعد أن يجفّ «الدك» ينزع القالب، ويتمّ تمشيط الطبقة الخارجية، وتخرّق بأوتاد خشبية قاسية؛ ليتكون جدار حامل للطينة الخارجية.
خواص مادة الطين:
هي مادة طبيعية تتألف من مزيج التربة والماء. والتربة بدورها غضار وجزيئات ترابية أكبر نسبياً من الرمل والحصى. ويعد التركيب الحبيبي لكمية الجزيئات الصلبة المختلفة الأبعاد في التربة (مقدّراً نسبة مئوية) من أهم العوامل المحددة لخواص التربة.
يسمى الطين لازباً (دسماً) إذا احتوى نسبة كبيرة من الغضار، ويسمى طيناً خفيفاً إذا كانت نسبة الغضار قليلة فيه. يؤثر الغضار في الطين مادة لاصقة للجزيئات الأخرى الرملية والترابية، ويلاحظ أن الطين الذي يحوي نسبة كبيرة من الغضار له قوة لصق كبيرة تمكنه من أن يمتص الماء بنسبة أكبر من الطين الخفيف، ومن ثم فإن له تمدداً وتقلّصاً أكبر.
تاريخ استعمال مادة الطين في البناء وتأثيرها البيئي
حتى بداية القرن العشرين كان الطين أكثر المواد شيوعاً في تقانات البناء، ويسكن ما يزيد على 2 مليار من البشر أبنية استخدم الطين في بنائها.
ومنذ أن نشأت الحضارات الإنسانية الأولى كانت المواد المستخدمة في البناء هي المواد المتوافرة في منطقة البناء، وكانت من الطين والخشب والحجر على الأغلب. ولم يكن هذا الأسلوب المتوارث في البناء من سمات العمارة في المناطق الحارة والجافة فقط؛ وإنما تعداه ليشمل عمارة المناطق الرطبة والباردة بما فيها شمالي أوربا أيضاً.
وقد تطورت الطرائق التقليدية للبناء بالطين مع الاستفادة من العلوم التقنية والكفاءات المهنية الخاصة في تصنيع هذه المادة الطينية وتشكيلها منذ قرون، وبلغت أوجها في القرن العشرين. كذلك أثبتت التنقيبات الأثرية وجود حياة ثابتة ومتحضرة في أغلب المناطق العربية منذ أكثر من 8000 عام قبل الميلاد، حيث توافرت الشروط لنشوء مجتمعات سكنية: ريفية ومدنيّة اكتسبت عادات مميزة في البناء. حيث توافرت شروط مناسبة للاستقرار منذ قديم الزمان. وقد عثر في كثير من المواقع التاريخية المجاورة، مثل تلّ الرماد على نماذج سكنية من الطين تعود إلى 6000-5800 ق.م، استخدم الطين فيها على شكل وحدات مصبوبة في قوالب خشبية ومجففة بأشعة الشمس، مع طبقات إكساء ذات أساس كلسي.
استمر البناء بمادة الطين أساساً لما لها من خصائص مناخية وبيئية جيدة .
ويمكن عموماً تمييز ثلاثة أنواع من الإنشاء:
جدران من وحدات اللبن: يتم تحضير اللبن بخلط التربة والتبن بعد تخميره مدة كافية، ثم يجبل المزيج، ويُضرب (يُصب) في قوالب خشبية لصنع قطع تتباين أبعادها بحسب حجم القالب، ثم يسوى سطح القالب، ويزال الطين الزائد بقطعة خشبية. يرفع القالب وتترك القطع؛ لتجف في مكانها نحو أسبوع أو أكثر، ثم تقلب على حافتها لتجف جفافاً تاماً. وكان يقوم بهذه العملية حرفي يدعى «الطوَّاب»، ولهم مصطلحات كثيرة تتصل بأدواتهم ومواد بنائهم.
إن البناء بوحدات الطين لا يتطلب يداً فنية كثيرة (عمالاً متدربين)؛ ولكنها تتميز بإمكانية تصنيع هذه الوحدات في معظم أيام السنة، وتركيب السقف مباشرة بعد الانتهاء من بناء الجدران، في حين لا يمكن إنشاء السقف عند بناء الجدران الطينية دكاً إلا بعد جفاف هذه الجدران. كما أن الوقت الضروري لبناء الوحدات الطينية أقل من الوقت الضروري لبناء الجدران الدك.
- جدران الهيكل المكتف الخشبي: يغلب استعمال هذه الطريقة في السكن ذي الطابقين حيث تستخدم في الطوابق العليا الأخشاب المتوافرة. ويتم إنجاز الجدار على مرحلتين، تشمل الأولى إقامة هيكل من جذوع خشب الحور بعد قشرها ومعالجتها، والثانية ملء الفراغات بقطع اللبن الصغيرة، ثم تكسى الجدران بطبقة من الطين المجبول بالتبن، وتنهى بطبقة من الكلس. ويمكن مشاهدة أبنية من هذا الطراز في العديد من الحضارات، ويعود ذلك لسهولة تنفيذه وخفة وزنه.
جدران الطين المدكوكة (الدكوك) : وهي أقل أنواع البناء باللبن شيوعا تبنى هذه الجدران من التراب والحصى المجبول بالماء في فراغ بين لوحين من الخشب على شكل قالب بطول 150سم وارتفاع 80-90سم وسماكة 40-50سم، يثبت هذا القالب على أساس حجري مستمر، ويربط جانباً القالب بحبال لتثبيتهما. يوضع فيه التراب المجبول، ويدقّ بمدقّة خشبيّة لدكّه وزيادة تماسكه ويعد من أبسط طرائق الإنشاء خاصة أنه لايحتاج إلى معدات وتجهيزات، وبعد أن يجفّ «الدك» ينزع القالب، ويتمّ تمشيط الطبقة الخارجية، وتخرّق بأوتاد خشبية قاسية؛ ليتكون جدار حامل للطينة الخارجية.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق