المكتب الهندسي : تقييم الحالة الفنية للابنية






تقييم الحالة الفنية للابنية
…… .
ظهرت في الآونة الأخيرة عملية تقييم وتقدير الحالة الفنية ووالإنشائية للأبنية والمنشآت بشكل عام وذلك بسبب الحاجة الملحة لذلك لعدد أسباب يمكن ذكر بعضها :
✔تلافي بعض أخطاء التصميم والتنفيذ .
✔ تضرر وتشوه الأبنية نتيجة الكوارث الطبيعية (العواصف ، الزلازل ..الخ) أو الإنفجارات 
✔تحديث الأبنية بسبب القدم ومتطلبات الحداثة .
✔تغير في وظيفة البناء .
✔تقدير القيمة الفيزيائية والأخلاقية أو الجمالية للبناء .
✔حساب كلفة الأعمال المطلوبة من أجل إجراءات الـتأمين أو القروض البنكية لتمويل العمليات المطلوبة ...الخ .
 من هنا ظهرت الحاجة الملحة لأهمية التقييم الدقيق والموثوق للحالة الفنية والإنشائية للبناء في أي مرحلة محددة من مراحل وجوده من أجل اتخاذ قرار الصيانة والترميم أو التقوية أو الهدم .

📌يتم تقييم الأبنية والمنشآت الهندسية بناء على المراقبة الدورية والكشف الحسي ، ووفق نتائج الاختبارات التي تجرى على عناصرها .البناء وكشف العيوب والتصدعات :
بعد تنفيذ المنشآت الهندسية يجب أن يحتفظ المالك (المستثمر ) بإضبارة خاصة للبناء تتضمن :
 وثائق التصميم (المخططات ، الشروط الفنية الخاصة ...الخ )
وثائق التنفيذ (المخططات التنفيذية ، تقارير التنفيذ التي توثق كل مراحل ومشاكل التنفيذ  ...الخ ) .
اضبارة جديدة لمراقبة التغيرات والحالات الطارئة ونتائج الكشف الدوري التي تتم حسب أهمية البناء والظروف المحيطة التي تتم بمعدل كل 3-10 سنوات  وذلك حسب الحالة الفنية للبناء ، وتكون  مناسبة بعمل قاعدة بيانات تجمع كل التغيرات  والطوارئ التي تحدث في البناء  التي تعتبر الأساس لعملية التقييم  عند اللزوم   والتي  تكون نتيجة ما يلي :
✔ نتائج الكشف الدوري على الهيكل الإنشائي للبناء وتسجيل الملاحظات والظواهر .
إذا كانت هذه الظواهر تشكل مشكلة إنشائية (شقوق ، تأكسد ...الخ) . فيجب استدعاء جهة مختصة للتقييم وإعطاء الحلول المناسبة .
✔في حال الشك بوجود هبوطات في المبنى يجب مراقبة المبنى بحدود سنتين على الأقل وبمعدل مرتين في السنة ، في بداية نهاية الربيع ونهاية الخريف (تغير حالة الجو) وذلك
 ✔بإنشاء شبكة مساحية ومراقبة حركة البناء.
✔إجراء كشف دوري على شبكات المياه والصرف الصحي ، وشبكات التدفئة وتوثيق العيوب والأضرار وإصلاحها عند اللزوم .
✔إجراء كشف تفصيلي على محيط المبنى والمنشآت المجاورة (الساحات ، الأرصفة ، الشوارع ، السور ) وتوصيف العيوب والأضرار فيها .
 بشكل عام يمكن تقسيم التشوهات والتصدعات في الأبنية  إلى قسمين :
📌 تتعلق بكفاءة الاستثمار:
التشوهات (السهوم ، الانتقالات ، الشقوق ) أكبر من القيم المسموح في الكودات .
✔الاهتزازات الغير مريحة للشعور الإنساني (أكبر من القيم المسموحة ) .
✔عدم كفاية العزل (رطوبة ، صوت ، حرارة ...الخ)
📌 تتعلق بأمان البناء :
عدم تحقيق التوازن والاستقرار .
الانهيار الجزئي .
الانهيار الكلي . 
تنظيم العمل اللازم لاختبارات الأبنية والمنشآت .
📌الهدف من الاختبارات :
تعتبر الاختبارات من الخطوات الضرورية والمهمة لإنجاز تقييم الحالة الفنية والإنشائية للأبنية والمنشآت .
 نتيجة الاختبارات نحصل على المعلومات اللازمة لتحديد الحالة الفنية والإنشائية للأبنية والمنشآت والتي يبنى عليها قرار الاستمرار في استثمار البناء أو إجراء عملية التدعيم والترميم اللازمة . من أجل ذلك يتم البحث عن أفضل الحلول المناسبة لإجراء عملية التدعيم وفق الحالة الإنشائية للبناء وإمكانية التنفيذ بحيث نراعي توفر المواد والزمن اللازم مع استخدام يد عاملة اقل ما يمكن .
كما هو معلوم فإنه في الوقت الحاضر يتم تصميم جميع المنشآت الهندسية وفق حالة الحد الأقصى . إلا إن تقيم الأبنية (البيتونية المسلحة ، المعدنية ، الحجرية ، الخشبية ) يتم وفق حالة الحد الأقصى وكذلك وفق حالات حدود الاستثمار التي تناسب استمرار المنشآت للقيام بوظيفتها .
يجب أن نأخذ الحمولات الفعلية المطبقة على الأبنية باعتبارها الحمولات الحسابية والمعيارية  عند إجراء عملية الاختبارات ، وكذلك المواصفات الفيزيائية والميكانيكية للمواد الموجودة فعلياً في البناء.

عن الكاتب :

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *